حافظي علي جمال و نظافة منزلك بأشياء بسيطة جدا
مرض النّقرس يُعتبَر مرض النقرس أحد أنواع التهاب المفاصل ينشأ عند بعض الأشخاص الذين لديهم نسبة مرتفعة من حمض اليوريك في الدّم، إذ يكوّن حمض اليوريك بلّوراتٍ شبيهةً بالإبر داخل المفاصل، ممّا يتسبّب في حدوث أعراض المرض. يتكوّن حمض اليوريك في الجسم بشكل طبيعيّ عندما يقوم الجسم بتحطيم مواد تُسمّى البيورين (بالإنجليزية: Purines)، والتي توجد في خلايا الجسم البشري وفي أطعمةٍ متعدّدة، ويتمّ نقل حمض اليوريك عن طريق الدّم لإخراجه عبر الكلى وطرحه في البول. وتكون زيادة حمض اليوريك في الدّم بسبب إفراز حمض اليوريك بشكلٍ زائد عند بعض الأشخاص، وفي حالاتٍ أُخرى يكون إفرازه بشكلٍ طبيعيّ ولكن لا تستطيع الكلى معالجته بالشكل الصحيح؛ وبالتالي يتعرّض بعض الأشخاص للإصابة بالنّقرس.[١][٢] أعراض مرض النّقرس قد يُصيب النقرس مفاصل القدم، والكاحل، والركبة، وأصابع اليدين، والكوع، وقد يظهر مرض النقرس بالبداية على شكل عُقَدٍ على اليدين، والأكواع، والأذان، وقد لا يعاني الشخص المصاب بأيّ أعراض نمطيّة. وفي بعض الحالات قد يكون حدوث الأعراض بشكلٍ مستمرّ ومتواصل؛ أي كلّ الوقت تقريباً وليس على شكل نوباتٍ مؤلمة، ويسمّى في هذه الحالة النقرس المزمن (بالإنجليزية: Chronic gout)، ويتشابه هذا النّوع عند الكبار بالعمر المصابين بالنّقرس مع أنواع أُخرى من التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، ومن الجدير بالذّكر أنّ النقرس المزمن أقلّ ألماً.
ومن المُحتمل أن يؤدّي النقرس إلى حدوث التهابٍ في الأكياس المملوءة بالسوائل والمحيطة بالأنسجة خصوصاً في الكوع والرّكبة. ومن المهمّ معرفة أنّ أعراض النّقرس تتشابه مع أعراض حالات صحيّة أخرى، وقد تبدأ الأعراض بالحدوث بعد التّعرض لمرضٍ ما أو لعمليّةٍ جراحيّة، ومن أعراض هذا المرض ما يأتي:[٣] الشّعور بألمٍ مع حرارة وانتفاخ في المفصل، وعادةً تحدث هذه الأعراض في مفصل الإصبع الكبير للقدم، ويبدأ الشّعور بالألم عادةً أثناء الليل، وقد يزداد سوءاً بشكلٍ متسارع لدرجة عدم احتمال أيّ ضغطٍ بسيطٍ حتى لو كان بسبب ورقةٍ خفيفة، وقد يستمرّ الألم لساعاتٍ أيضاً. ظهور الجلد باللون الأحمر أو الأرجواني في المنطقة المحيطة بالمفصل المُصاب، حيث تبدو كأنّها مصابة بالاتهاب. محدوديّة في حركة المفصل المصاب. الشّعور بحكّة وتقشير في الجلد المُحيط بالمفصل المُصاب كلّما تحسّن المرض. عوامل الإصابة بمرض النّقرس قد تؤدّي الأسباب الآتية إلى الإصابة بالنقرس أو جعل الشّخص معرّضاً للإصابة:[٤] بعض العوامل التي لا يمكن تغييرها؛ مثل وجود تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بالنّقرس، ووجود بعض الحالات المرضيّة النادرة منذ الولادة، والتي تتسبّب في زيادة نسبة حمض اليوريك في الدّم مثل متلازمة كيلي-سيغميلر (بالإنجليزية: Kelley-Seegmiller syndrome)، ومتلازمة لش-نيهان (بالإنجليزية: Lesch-Nyhan syndrome). يُذكَر أنّ الذكور معرّضين للإصابة بنسبةٍ أكبر. بعض الأدوية قد تؤدّي إلى زيادة نسبة حمض اليوريك في الدم؛ مثل الاستخدام المنتظم والدائم للأسبيرين أو النياسين (بالإنجليزية: Niacin)، والأدوية المدرّة للبول، والعلاجات الكيميائيّة التي تُستَخدم عادةً لعلاج السرطان، والأدوية المُثبّطة للمناعة مثل دواء السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine) الذي يُستخدم لمنع رفض الجسم بعد زراعة الأعضاء. بعض الأسباب المُتعلّقة بالحمية الغذائيّة والوزن، مثل السُمنة، وشرب الكحول بشكلٍ متوسّط أو شديدٍ وبانتظام، وتناول الأطعمة الغذائيّة الغنيّة بمادة البيورين مثل الطعام البحريّ واللحوم، وتعرّض الجسم للجفاف بشكلٍ متكرر،
والحميات الغذائيّة منخفضة السّعرات الحراريّة بشدّة. الفحوصات اللازمة لتشخيص النّقرس تعتبر الفحوصات الآتية من ضمن الفحوصات المُستَخدمة للمساعدة على تشخيص النقرس:[٥] فحص سائل المفصل: حيث يتمّ استخدام إبرة لسحب السائل المحيط بالمفصل المُصاب لفحصه تحت المجهر، حيث قد يُظهر السائل وجود بلورات من مادّة اليورات (بالإنجليزية: Urate crystals). فحص الدم: حيث يمكن فحص نسبة حمض اليوريك ومادة الكرياتينين في الدّم، لكنّ هذا الفحص قد يُعطي نتائجَ مُضَلّلةً؛ إذ قد تكون نسبة حمض اليوريك مرتفعةً عند بعض الأشخاص دون أن تظهر عليهم أيّ أعراض، وفي المقابل قد تظهر أعراض النقرس عند بعض الأشخاص بالرّغم من كون نسبة حمض اليوريك ضمن المستوى الطبيعيّ. التصوير بالأشعّة السينيّة: حيث يتم أخذ صورة للمفصل لاستبعاد الأسباب الأُخرى التي قد تتسبّب في حدوث التهابٍ في المفاصل. الفحص بالأشعة فوق الصوتيّة: حيث يتمّ إجراء فحص الجهاز العضليّ الهيكليّ لملاحظة وجود بلورات من مادة اليورات في المفاصل مثلاً. الفحص بالأشعة المقطعيّة ثنائيّة الطاقة: يمكن باستخدام هذا الفحص ملاحظة وجود بلورات من اليورات في المفاصل بالرّغم من عدم التهابها بشكلٍ حاد، ولكنّ هذا الفحص غير متاح بشكلٍ واسع ولا يُستخدم عادةً بسبب ارتفاع تكلفته. علاج مرض النّقرس يتمّ السيطرة على هذا المرض عن طريق ثلاث مراحل أساسيّة وهي معالجة النّوبة الحادّة، والوقاية لمنع حدوث النوبات، وتقليل الزيادة في مخزون اليورات لمنع حدوث نوبات التهاب المفاصل المتعلّقة بالنقرس وتقليل ترسيب بلّورات اليورات في الأنسجة. بشكلٍ عام إن ارتفاع حمض اليوريك الذي لا يتسبّب في حدوث أعراضٍ عند الشخص لا تجب معالجته، لكن في حال زاد إفراز حمض اليوريك وارتفعت نسبة حمض اليوريك في الدم عن 11 ميليغرام/ديسيليتر ستزيد فرصة تكوّن حصىً في الكلى واعتلال الكلى، لذا فإنه من الضروريّ فحص وظائف الكلى عند هؤلاء الأشخاص. وتعمل الأدوية التي تقلّل نسبة اليورات في الدّم على تقليل احتمال حدوث ضررٍ للكلى في مرضى النقرس.[٦] علاج النوبات الحادّة يجب الانتباه لعدم بدء علاج الحالات التي لم يتمّ تأكيد تشخيصها بشكلٍ نهائيّ، فمثلاً تتشابه أعراض التهاب المفاصل الإنتانيّ (بالإنجليزية: Septic Arthritis) مع النقرس أو النقرس الكاذب (بالإنجليزية: Pseudogout)، وقد يتسبّب عدم معرفة وجود التهاب المفاصل الإنتانيّ بفقدان الطرف المُصاب أو حتّى فقدان حياة الشخص. ويتمحور علاج النوبات الحادّة للنقرس حول إزالة الألم والالتهاب، ويتمّ اختيار العلاج المناسب حسب الوضع الصحّي للشخص بحيث يعتمد على وجود مشاكل لديه؛ كمشاكل الكلى أو قرحة في الجهاز الهضميّ. ومن الأدوية المُستخدمة في ذلك:[٦] مضادات الالتهاب غير الستيرويديّة (بالإنجليزية: Nonsteroidal Anti-Infla